قال ابن كثير في البداية والنهاية ج12 ص 18 من نسختي الخاصة : عبد الوهاب بن علي ابن نصر بن أحمد بن الحسن بن هارون بن مالك بن طوق صاحب الرحبة التغلبي البغدادي أحد أئمة المالكية ومصنفيهم له كتاب التلقين يحفظه الطلبة وله غيره في الفروع والأصول وقد أقام ببغداد دهرا وولى قضاء داريا وماكسايا ثم خرج من بغداد لضيق حاله فدخل مصر فأكرمه المغاربة وأعطوه ذهبا كثيرا فتمول جدا فأنشأ يقول متشوقا إلى بغداد :
سلام على بغداد في كل موقف .. وحق لها مني السلام مضاعف
فوالله ما فارقتها عن ملالة .. وإني بشطي جانبيها لعارف
ولكنها ضاقت على بأسرها ... ولم تكن الأرزاق فيها تساعف
فكانت كخيل كنت أهوى دنوه .. وأخلاقه تنأى به وتخالف
قال الخطيب البغدادي : سمع القاضي عبد الوهاب من ابن السماك وكتبت عنه وكان ثقة ولم تر المالكية أحدا أفقه منه قال ابن خلكان وعند وصوله إلى مصر حصل له شيء من المال وحسن حاله .
ومن لطائف شعر القاضي عبد الوهاب المالكي قوله عن بغداد :
بغداد دار لأهل المال طيبة ... وللمفاليس دار الضنك والضيق
ظللت حيران أمشي في أزقتها... كأنني مصحف ببيت زنديق
المراجع : البداية والنهاية _ وراجع أيضا تاريخ بغداد للخطيب ، ووفيات الأعيان ابن خلكان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق