أخرج البخاري [445] ومسلم [1558] والنسائي
و أبي داود واللفظ للبخاري : عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن كعب:
أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد،
فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته، فخرج إليهما،
حتى كشف سجف حجرته، فنادى: (يا كعب). قال: (لبيك يا رسول الله، قال: (ضع من دينك هذا).
وأومأ إليه: أي الشطر، قال: لقد فعلت يا رسول الله، قال: (قم فاقضه).
يقول النووي :وفي هذا الحديث جواز
المطالبة بالدين في المسجد ، والشفاعة إلى صاحب الحق ، والإصلاح بين الخصوم ، وحسن
التوسط بينهم ،وقبول الشفاعة في غير معصية ، وجواز الإشارة واعتمادها لقوله : ( فأشار
إليه بيده أن ضع الشطر ) .
قال في الفتح : ( سجف ) بكسر المهملة
وسكون الجيم وحكى فتح أوله وهو الستر ، وقيل أحد طرفي الستر المفرج .
قوله : ( لقد فعلت ) مبالغة في امتثال
الأمر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق