أخرج البخاري (5658) عن عائشة
رضي الله عنها قالت: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، ولقد هلكت قبل أن
يتزوجني بثلاث سنين، لما كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت في الجنة
من قصب، وإن كان ليذبح الشاة ثم يهدي في خلتها منها.
وبوب عليه البخاري : باب حسن
العهد من الإيمان
أخرج ابن الأعرابي في "
معجمه " ( ق 75 / 2 ) و عنه القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق
82 / 1 ) و الحاكم في " المستدرك " ( 1 / 15 - 16 ) من طريق صالح بن
رستم عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت :
" جاءت عجوز إلى النبي صلى
الله عليه وسلم , و هو عندي , فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : من
أنت ? قالت : أنا جثامة المزنية , فقال : بل أنت حسانة المزنية , كيف أنتم ?
كيف حالكم , كيف كنتم بعدنا ? قالت : بخير بأبي أنت و أمي يا رسول الله .
فلما خرجت , قلت : يا رسول الله , تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ? فقال :
" إنها كانت تأتينا زمن خديجة , و إن حسن العهد من الإيمان .
قال الحاكم : حديث صحيح على
شرط الشيخين فقد اتفقا على الاحتجاج برواته في أحاديث كثيرة وليس له علة. ووافقه
الذهبي "راجع الصحيحة_ 216ففيه كلام مهم"
ضعفه الحافظ في الفتح بقوله
: أخرجه الحاكم والبيهقي في الشعب من طريق صالح بن رستم عن بن أبي
مليكة..... وأخرجه البيهقي أيضا من طريق مسلم بن جنادة عن حفص بن غياث عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مثله بمعنى القصة وقال غريب ومن طريق أبي سلمة عن
عائشة نحوه وإسناده ضعيف .اهـ
وصححه العلامة الألباني في
الصحيحة بعد ان ذكر كل ما فات واورد له طريقا اخر عند القاسم السرقسطي في
" غريب الحديث "( 2 / 20 / 1 ) عن الحميدي قال : حدثنا سفيان قال :
حدثنا عبد الواحد ابن أيمن و غيره عن ابن أبي نجيح عن عائشة :" أن امرأة
أتت النبي صلى الله عليه وسلم , فقرب إليه لحم , فجعل يناولها , قالت عائشة :
فقلت : يا رسول الله لا تغمر يدك ! فقال صلى الله عليه وسلم :( يا عائشة إن هذه
كانت تأتينا أيام خديجة , و إن حسن العهد من الإيمان ) , فلما ذكر خديجة قلت
: قد أبدلك الله من كبيرة السن حديثة السن , فشدقني ,و قال : ما علي - أو نحو هذا
- إن كان الله رزقها مني الولد , و لم يرزقكيه , فقلت : و الذى بعثك بالحق لا
أذكرها إلا بخير أبدا .
قال في " الفتح " (ج10) : قال
أبو عبيد العهد هنا رعاية الحرمة وقال عياض هو الاحتفاظ بالشيء والملازمة له وقال
الراغب حفظ الشيء ومراعاته حالا بعد حال وعهد الله تارة يكون بما ركزه في العقل
وتارة بما جاءت به الرسل وتارة بما يلتزمه المكلف ابتداء كالنذر ومنه قوله تعالى
ومنهم من عاهد الله وأما لفظ العهد فيطلق بالاشتراك بإزاء معان أخرى منها الزمان
والمكان واليمين والذمة والصحة والميثاق والإيمان والنصيحة والوصية والمطر ويقال
له العهاد أيضا . اهـ
ملاحظة :
الجَثَّامة : البليد الذي لا ينهض
بالمكارم .
و الجَثَّامة الكسلان الذي لا
يميل إِلى الحركة .
و الجَثَّامة الكابوس .
و الجَثَّامة الكابوس .
المراجع : صحيح البخاري _ شعب الإيمان للبيهقي _ السلسلة الصحيحة _ فتح الباري _ مستدرك الحاكم _
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق