الأحد، 25 ديسمبر 2011

إن شر الرعاء الحطمة


أخرج مسلم (1830) وغيره ، عن عائذ بن عمرو، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخل على عبيد الله بن زياد. فقال: أي بني! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن شر الرعاء الحطمة. فإياك أن تكون منهم) فقال له: اجلس. فإنما أنت من نخالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فقال: وهل كانت لهم نخالة؟ إنما النخالة بعدهم، وفي غيرهم.
الرعاء : جمع ( راع ) ، ( الحطمة ) : هو العنيف برعاية الإبل في السوق و الإيراد و الإصدار , و يلقي بعضها على بعض , و يعسفها , ضربه مثلا لوالي السوء . كما في " النهاية " . راجع الصحيحة 2885 .

وفي مجمع الزوائد 3/35 عن ثابت البناني : أن عائذ بن عمرو أوصى أن يصلي عليه أبو برزة الأسلمي فركب عبيد الله بن زياد ليصلي عليه فلما بلغ قصر هشام قيل له إنه قد أوصى أن يصلي عليه أبو برزة ] فركب [ دابته ] راجعا .
قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح
وعائذ بن عمر و ممن بايع تحت الشجرة ، وعبيد الله بن زياد كان والي العراق لـ يزيد بن معاوية

فائدة : وفيه وجوب الرفق بمن ولاه الله عليهم بحيث يرفق بهم في قضاء حوائجهم وغير ذلك، مع كونه يستعمل الحزم والقوة والنشاط، يعني لا يكون ليناً مع ضعف، ولكن ليناً بحزم وقوة ونشاط.
فائدة 2 من كلام سيدنا عائذ : وجوب احترام وتقدير وإجلال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق