لكل حاكم ظالم نشالين ومروجين للظلم وبالطبع فرق من الطبالين والراقصين والزمارين وهذا ديدان كل ظلم علي مر العصور ،ممن
يرتكن اليهم الطغاة لتلميعهم امام الناس بل أعطاهم صفة القداسة ، من هولاء النشالين من يفسق ومنهم من يكفر كفر أكبر من أجل
عيون الطاغية ، وهولاء النشالين لهم نفس جزاء الطاغية سواء بسواء،حتي وان لم يفعلو فعل الطاغية وذلك جزاء الترويج
للطاغية وهذا هامان الملعون ، ذكر بالسوء خمس مرات فى كتاب الله
قال تعالي : ((فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ )) سورة القصص8
((وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ)) القصص38
وهناك فى التاريخ شاعر مشهور من ضمن هولاء النشالين وقد قتل شر قتل علي شعره وكفر ألفاظه وهو محمد بن هاني الاندلسي الذي
استصحبه المعز الفاطمي (لقبا وليس نسبا) الدعي
من بلاد القيروان الي بلاد مصر وقتل قبل دخول مصر والحمد لله انه لم يدخلها وهذا النشال الوقح قال في المعز يصفه بوصف ربنا
تبارك وتعالي
حيث قال ذلك النشال :
ما شئت لا ما شاءت الأقدار * فاحكم فأنت الواحد القهار
وقال ايضا
جل بزيادة جل المسيح * بها وجل آدم ونوح
جل بها الله ذو المعالي * فكل شيء سواه ريح
وقال ايضا قبحه الله وأخزاه وفض فاه :
ولطالما زاحمت تحت ركابه جبريلا
والان بسبب الانحطاط ليس من يروج للطغاة وزراء او شعراء ،بل صحافيين واعلاميين اكثرهم لايملكون ادب اوفقه اوحتي منصب ، بل اكثرهم يروجون للطاغية مجاني بلامقابل معقول ، وفي نظرتي الخاصة انه انحطاط عام حتي فى الضلال ، وذلك ان مروجو الضلال فى سالف الازمان كانوا من الصفوة ويدافعون عن مناصبهم ولكن الان اهل الضلال من السفلة منحطي المناصب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق