السبت، 29 أغسطس 2015

عذاب يهود في الدنيا

قال تعالى : وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم ) ( 167 ) سورة الأعراف

 تأذن ) تفعل من الإذن أي : أعلم ، قاله مجاهد وقال غيره : أمر . 

وفي قوة الكلام ما يفيد معنى القسم من هذه اللفظة ، ولهذا تلقيت باللام في قوله : ( ليبعثن عليهم أي : على اليهود إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب أي : بسبب عصيانهم ومخالفتهم أوامر الله وشرعه واحتيالهم على المحارم . 

ويقال : إن موسى ، عليه السلام ، ضرب عليهم الخراج سبع سنين - وقيل : ثلاث عشرة سنة ، وكان أول من ضرب الخراج . ثم كانوا في قهر الملوك من اليونانيين والكشدانيين والكلدانيين ، ثم صاروا في قهر النصارى وإذلالهم وإياهم ، أخذهم منهم الجزية والخراج ، ثم جاء الإسلام ، ومحمد ، عليه أفضل الصلاة والسلام ، فكانوا تحت صفاره وذمته يؤدون الخراج والجزى 

قال العوفي ، عن ابن عباس في تفسير هذه الآية قال : هي المسكنة ، وأخذ الجزية منهم . 

وقال علي بن أبي طلحة ، عنه : هي الجزية ، والذين يسومهم سوء العذاب : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته ، إلى يوم القيامة . 

وكذا قال سعيد بن جبير ، وابن جريج ، والسدي ، وقتادة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق