أخرج ابن أبي شيبة في المصنف[33308] حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي
هِنْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَامِرٌ ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ ، أن نفرا من بكر بن
وائل ارتدوا عن الإسلام يوم تستر ، فلحقوا بالمشركين ، فلما فتحت قتلوا في القتال
، قال : فأتيت عمر بفتحها ، فقال : " ما فعل النفر من بكر بن وائل ؟ "
فعرضت عن حديثه لأشغله عن ذكرهم ، فقال : " لا ، ما فعل النفر من بكر بن وائل
؟ " فقلت : قتلوا ، قال : " لأن أكون كنت أخذتهم سلما أحب إلي مما طلعت
عليه الشمس من صفراء وبيضاء " ، قلت : وهل كان سبيلهم إلا القتل ؟ ارتدوا عن
الإسلام ولحقوا بالمشركين ، قال : " كنت أعرض عليهم أن يدخلوا في الباب الذي
خرجوا منه ، فإن قبلوا قبلت منهم ، وإلا استودعتهم السجن ."
إسناده صحيح
وصححه العلامة ابن كثير في مسند
الفاروق 2/458
ملاحظة :
قال أبو عمر ابن عبد البر في(الاستذكار): يعني استودعتهم السجن حتى يتوبوا ، فإن لم يتوبوا قتلوا ، هذا لا يجوز غيره ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من بدل دينه فاضربوا عنقه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق