الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

قوم فرعون وفن اقلاب الحقائق ... واستفادة الاعلام المصري من هذا "الا من رحم ربي"


قال تعالى { وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{104} حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} سورة الأعراف
فهنا موسى عليه السلام طلب من فرعون أن يرسل معه بني إسرائيل .

ثم عرض سيدنا موسى على فرعون وقومه الآيات :
فقال تعالى عن رد فعل فرعون وفعل سيدنا موسى عليه السلام : {قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ{106} فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ{107} وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ{108}} سورة الشعراء

ثم بعد تلك الآيات ، عجز فرعون وقومه عن الاستيعاب فقاموا برد الفعل الطبيعي لأهل الباطل ، فنقل الله سبحانه عن رد فعل فرعون وقومه  : {قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ{109} يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ }

أولا : اتهام سيدنا موسى بأنه ساحر بل ساحر عليم

ثانياً : اتهام سيدنا موسى بالسحر من أجل القا العصا ونزع اليد ، قد ينطلي على العامة الجهلاء ، ولكن العجيب  اتهامه بأنه يريد أن يُخرج قوم فرعون من أرضهم !
مع أن سيدنا موسى أراد أن يخرج ببني إسرائيل وليس ان يستولي على أرض مصر ويخرج قوم فرعون منها !
.
المستفاد من فعل فرعون وقومه :

هو أن أهل الباطل عندما يتهمون أهل الحق يبدأون عادةً باتهام قد يتوهم فيه العامة ولا يدركون أمرهم فيه ، ثم عندما يتقبل العامة ذلك يستخفون بهم أكثر ويتهمون أهل الحق بكذب صراح لا لبس فيه ! فيقتنع العامة في حالة من الغوغائية العمياء .

ثم يسلم الأمر للغوغاء لأنهم سيكونون في تلك اللحظة في حالة غي {فَمَاذَا تَأْمُرُونَ }

فهنا فرعون الذي لا يسمع لأحد ويعتبر نفسه إله هنا يقوم بالشورى !

ومتى كان فرعون يطلب أمر أتباعه وهم له يسجدون! وتلك شنشنة الطغاة حينما يحسون أن الأرض تتزلزل تحت أقدامهم. عندئذ يلينون في القول بعد التجبر.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق