أخرج البخاري
[3461] عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ
أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه، حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(أما صاحبكم فقد غامر). فسلم وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعت إليه
ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى علي، فأقبلت إليك، فقال: (يغفر الله لك يا أبا بكر).
ثلاثا، ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر، فسأل: أثم أبو بكر، فقالوا: لا، فأتى إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فسلم، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر، حت أشفق
أبو بكر، فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم، مرتين، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: (إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق. وواساني بنفسه
وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي). مرتين، فما أوذي بعدها
الدروس المستفادة من
الحادثة :
1- سرعة سيدنا أبا بكر
للتحلل من المظلمة ،استحباب سؤال الاستغفار والتحلل من المظلوم
2- الذهاب لمن يعتقد انه يستطيع تسوية الأمر مع المظلوم
إذا أبا المظلوم المسامحة
3-وفيه ما طبع عليه
الإنسان من البشرية حتى يحمله الغضب على ارتكاب خلاف الأولى لكن الفاضل في الدين يسرع
الرجوع إلى الأولى
4- ذهاب سيدنا عمر لبيت سيدنا أبا بكر وندمه على
عدم تحليله من المظلمة وهذا فعل النبلاء الأطهار
5-جواز مدح المرء في
وجهه ومحله إذا امن عليه الافتتان والاغترار
6- خوف أبو بكر رضي
الله عنه على عمر من غضب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك جثا على ركبتيه فقال: يا رسول
الله، والله أنا كنت أظلم، مرتين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق