الأحد، 30 أكتوبر 2011

أبو هريرة كان يبكي عندما يرى الحسن بن علي لوصية النبي صلى الله عليه وسلم


أخرج الإمام أحمد في مسنده (10904) ، وقريب منه البخاري في صحيحه (2016 ) بسنده واللفظ الأول هنا والسند للمسند : عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع متكئا على يدي فطاف فيها ثم رجع فاحتبى في المسجد وقال أين لكاع ادعوا لي لكاعا فجاء الحسن عليه السلام فاشتد حتى وثب في حبوته فادخل فمه في فمه ثم قال اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاثا قال أبو هريرة ما رأيت الحسن إلا فاضت عيني أو دمعت عيني أو بكت.
 قال ابن كثير في البداية والنهاية ج8 ص22 من نسختي :وهذا على شرط مسلم ولم يخرجوه ......... وحسن العلامة شعيب الأرنؤوط سند المسند
ورواه البخاري بسنده : عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة النهار، لا يكلمني ولا أكلمه، حتى أتى سوق بني قينقاع، فجلس بفناء بيت فاطمة، فقال: (أثم لكع، أثم لكع). فحسبته شيئا، فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله، فجاء يشتد حتى عانقه وقبله، وقال: (اللهم أحبه وأحب من يحبه).
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : وفي الحديث بيان ما كان الصحابة عليه من توقير النبي صلى الله عليه وسلم والمشي معه وما كان عليه من التواضع من الدخول في السوق والجلوس بفناء الدار ورحمة الصغير والمزاح معه ومعانقته وتقبيله . اهــ
 قلت : ورواية الإمام أحمد فيها أيضاً منقبة لسيدنا أبا هريرة لأنه مُتبع النبي صلى الله عليه وسلم حتى في الحب ، وأيضاً فيه رقة قلب أبو هريرة رضي الله عنه ... وواضح فيه مدى حب الصحابة لآل البيت رضي الله عنهم .
لكع : تطلق على الصغير وعلى اللئيم والمراد هنا الصغير .... وقال بلال بن جرير التميمي اللكع في لغتنا الصغير وأصله في المهر ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق