أخرج الإمام أحمد في المسند (714) عن نعيم بن دجاجة انه قال دخل أبو مسعود عقبة بن
عمرو الأنصاري على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له علي أنت الذي تقول لا يأتي
على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا يأتي على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف ممن هو حي اليوم والله ان رجاء
هذه الأمة بعد مائة عام .
صححه العلامة أحمد شاكر في تحقيق المسند ، وصححه العلامة شعيب الأرنؤوط فى
تعليقه على المسند ، ووثق رجاله الهيثمي فى المجمع وهي عنده بلفظ : و إن رخاء هذه
الأمة ، بالمعجمة
وأخرج الإمام أحمد في المسند (288) عن عبد الله بن أبي مليكة قال كنت عند عبد الله بن
عمر ونحن ننتظر جنازة أم أبان ابنة عثمان بن عفان وعنده عمرو بن عثمان فجاء بن عباس
يقوده قائده قال فأراه أخبره بمكان بن عمر فجاء حتى جلس إلى جنبي وكنت بينهما فإذا
صوت من الدار فقال بن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ان الميت
يعذب ببكاء أهله عليه فارسلها عبد الله مرسلة قال بن عباس كنا مع أمير المؤمنين عمر
حتى إذا كنا بالبيداء إذا هو برجل نازل في ظل شجرة فقال لي انطلق فاعلم من ذاك
فانطلقت فإذا هو صهيب فرجعت إليه فقلت انك أمرتني أن أعلم لك من ذاك وانه صهيب فقال
مروه فليلحق بنا فقلت ان معه أهله قال وان كان معه أهله وربما قال أيوب مرة فليلحق بنا
فلما بلغنا المدينة لم يلبث أمير المؤمنين ان أصيب فجاء صهيب فقال وا أخاه وا صاحباه فقال
عمر ألم تعلم أولم تسمع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت ليعذب ببعض
بكاء أهله عليه فأما عبد الله فارسلها مرسلة واما عمر فقال ببعض بكاء فأتيت عائشة رضي
الله عنها فذكرت لها قول عمر فقالت لا والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ان
الميت يعذب ببكاء أحد ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن الكافر ليزيده الله عز
وجل ببكاء أهله عذابا وإن الله لهو أضحك وأبكى { ولا تزر وازرة وزر أخرى } قال أيوب وقال بن
أبي مليكة حدثني القاسم قال لما بلغ عائشة رضي الله عنها قول عمر وبن عمر قالت انكم
لتحدثوني عن غير كاذبين ولا مكذبين ولكن السمع يخطئ
صححه العلامة أحمد شاكر ، وصححه العلامة شعيب الأرنؤوط ، والقصة في الصحيحين ،
وعند مسلم (931) ذكر عند عائشة قول ابن عمر : الميت يعذب ببكاء أهله عليه . فقالت :
رحم الله أبا عبدالرحمن . سمع شيئا فلم يحفظه . إنما مرت على رسول الله صلى الله عليه
وسلم جنازة يهودي . وهم يبكون عليه . فقال " أنتم تبكون . وإنه ليعذب "
ملاحظة : بعض العلماء صحح فهم ابن عمر للحديث حيث ان الميت قد يعذب عويل أهله عليه ان كان النواح من سنة الميت ويرضى به في الدنيا
واخرج البخاري ( 415 ) عن محمود بن الربيع الأنصاري: وفيه ..... أين مالك بن الدخيشن أو ابن الدخشن؟ فقال بعضهم: ذلك
منافق لا يحب الله ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقل ذلك، ألا تراه قد
قال لا إله إلا الله، يريد بذلك وجه الله). قال: الله ورسوله أعلم، قال: فإنا نرى وجهه ونصحيته
إلى المنافقين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإن الله قد حرم على النار من قال لا
إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله).
المراجع : مسند الإمام أحمد تحقيق العلامة أحمد شاكر وتعليق الشيخ شعيب _ صحيح
البخاري _ صحيح مسلم _ المجمع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق