أخرج الإمام أحمد في المسند [12504] ثنا حسن ثنا
حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ان رجلا قال : يا رسول الله ان لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي
بها فأمره ان يعطيني حتى أقيم حائطي بها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعطها إياه
بنخلة في الجنة فأبى فاتاه أبو الدحداح فقال بعني نخلتك بحائطي ففعل فأتى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني قد ابتعت النخلة بحائطي قال فاجعلها له فقد أعطيتكها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كم من عذق راح لأبي الدحداح في الجنة قالها مرارا
قال فأتى امرأته فقال يا أم الدحداح أخرجي من الحائط فإني قد بعته بنخلة في الجنة فقالت
ربح البيع أو كلمة تشبهها
صححه العلامة
شعيب الأرنؤوط بقوله: إسناده صحيح على شرط مسلم
وصححه العلامة مقبل بن هادي في الصحيح المسند
(32)
وصحح نحوه العلامة الألباني في السلسلة
الصحيحة (2964)بلفظ " كم من عذق دواح لأبي الدحداح في الجنة - مرارا "ورواه ابن حبان ( 2271 - موارد ) و الطبراني في
" المعجم الكبير " ( 22 / 300 / 763 ) و الحاكم ( 2 / 20 ) و من طريقه البيهقي
( 3 / 249 / 3451 )
هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ
وقد يكون ابن أبي الدحداح هو من مات كما في حديث
سيدنا جابر عندما مات ابن أبي الدحداح بشره النبي صلى الله عليه وسلم بعذق لولده في
الجنة وهذا قد يكون استنتاج صحيح خصوصا ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر العذق.. فقد
جاء في صحيح مسلم (965) عن جابر بن سمرة ؛ قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على
ابن الدحداح. ثم أتي بفرس عري. فعقله رجل فركبه. فجعل يتوقص به. ونحن نتبعه. نسعى خلفه.
قال فقال رجل من القوم: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال "كم من عذق معلق (أو
مدلى) في الجنة لابن الدحداح !" أو قال شعبة "لأبي الدحداح
!".
الدواح : العظيم الشديد العلو , و كل شجرة عظيمة
: دوحة . و ( العذق ) بالفتح : النخلة . نهاية . وعذق بكسر العين ، الغصنُ من النخلة